
في الخامس والعشرين من أيار من كل عام، يحتفل الأردنيون بذكرى الاستقلال، وهي محطة تاريخية فارقة تُخلد تحرر المملكة من الانتداب البريطاني عام 1946 ومع حلول الذكرى التاسعة والسبعين في عام 2025، تشهد المدن الأردنية أجواء احتفالية تعكس اعتزاز المواطنين بتاريخهم ومسيرة وطنهم.
فعاليات عيد الاستقلال بالاردن
انطلقت الفعاليات الرسمية والشعبية هذا العام قبل الموعد بثلاثة أيام، لتتوزع على عدة مواقع في عمّان والمحافظات، وشملت برامج متنوعة من بينها عروض فنية وفلكلورية، واحتفالات ميدانية في ساحات عامة ومعالم أثرية مثل المدرج الروماني وساحة الثورة العربية في العقبة وتزينت الشوارع بالأعلام، بينما صدحت الأغاني الوطنية في الأماكن العامة، لتبعث مشاعر الفخر لدى المواطنين والزوار على حد سواء.
دور المؤسسات في عيد الاستقلال
المؤسسات التعليمية والثقافية كان لها حضور لافت في هذه المناسبة، حيث نظمت المدارس والجامعات عروضًا مسرحية ومعارض فنية وندوات ثقافية تتناول تاريخ الاستقلال والإنجازات الوطنية كما فتح متحف الدبابات الملكي أبوابه للزوار مجانًا، مقدمًا فعاليات ثقافية وتوعوية تعكس تاريخ الجيش الأردني ودوره في حماية الوطن.
في مدينة العقبة، أُقيمت فعاليات شاطئية وترفيهية بمشاركة عائلات أردنية وزوار من الخارج، تنوعت بين عروض موسيقية، ومسابقات رياضية، وأنشطة للأطفال، في أجواء من الفرح والبهجة.
أما على مستوى المحافظات، فقد شهدت مناطق مثل مادبا والبلقاء تحضيرات واسعة النطاق، بالتعاون بين الجهات الحكومية والمجتمع المحلي، حيث خُططت فعاليات تعزز التماسك الوطني وتكرس قيم الوحدة والانتماء.
يمثل عيد الاستقلال الأردني أكثر من مجرد مناسبة تاريخية؛ إنه يوم لتأكيد التلاحم بين القيادة والشعب، واستذكار تضحيات الأجداد، ومواصلة العمل لبناء مستقبل أكثر ازدهارًا واستقرارًا.