
تعد الأوضاع الاقتصادية في السودان محور اهتمام الكثيرين، ومع تزايد الأزمات السياسية والاقتصادية الراهنة، ظهرت مؤخراً شائعات حول إمكانية تعليق عمل تطبيق “بنكك” التابع لبنك الخرطوم، وهو تطبيق مصرفي رئيسي يعتمد عليه آلاف السودانيين في تيسير معاملاتهم اليومية، انتشرت تلك الشائعات تحديداً حول استضافة السيرفر الرئيسي للتطبيق في الإمارات، وهو الأمر الذي أثار القلق حول استمراريته مع تعقيدات الأزمة الحالية بين الدولتين.
رد بنك الخرطوم على شائعات تعليق تطبيق “بنكك”
أكدت إدارة بنك الخرطوم رسمياً أن الأخبار المتداولة حول تعليق تطبيق “بنكك” أو استضافته فقط داخل الإمارات معلومات لا أساس لها من الصحة، ووفقاً لما ورد عن قسم الاتصال المؤسسي بالبنك، فإن التطبيق يعتمد على بنية خوادم تمتد إلى عدة دول لضمان استمرارية الخدمة بما يتفق مع أحدث معايير التكنولوجيا، أشار المسؤول إلى التزام البنك بالقوانين المصرفية السودانية وإشراف بنك السودان المركزي عليه باعتباره مؤسسة وطنية تهدف لتلبية احتياجات المواطنين، كما أوضح أن موظفي البنك هم سودانيون يضعون خدمة الوطن وعملاء البنك في المقام الأول، ويبذلون كافة الجهود لتقديم خدمات مصرفية متميزة وآمنة.
أهمية تطبيق “بنكك” في ظل الظروف الحالية
يشكل تطبيق “بنكك” ركيزة هامة في تعزيز النظام المالي في السودان، حيث يتيح لمستخدميه إمكانية تنفيذ مجموعة واسعة من الخدمات المصرفية بسهولة مثل تحويل الأموال، الدفع الإلكتروني، ودفع الفواتير، ومع غياب البدائل القوية في السوق، يعتمد الكثير من الأفراد والمؤسسات على التطبيق لدعم حركة الاقتصاد اليومية، ساعد الرد الواضح من بنك الخرطوم في تهدئة حالة الخوف والقلق بين المستخدمين، كما أكد البنك استمرارية التطبيق في تقديم خدماته بشكل طبيعي على الرغم من التحديات الراهنة.
توجيهات بنك الخرطوم للعملاء لمواجهة الشائعات
وجه بنك الخرطوم دعوة صريحة لعملائه لتجنب تداول الأخبار غير الدقيقة أو الإشاعات المغرضة حول تطبيق “بنكك” أو أداء البنك، وشدد على ضرورة الحصول على المعلومات الموثوقة من القنوات الرسمية للبنك لتجنب التشويش على استقرار القطاع المالي الوطني، كما دعا البنك العملاء إلى التفاعل الإيجابي مع الخدمات البنكية والتأكيد على دورهم في دعم استقرار الاقتصاد السوداني من خلال الاستمرار في استخدام أدوات الدفع الإلكترونية التي تسهم في تسريع عجلة الاقتصاد.