
تُعاني العراق من حالة طقسية غير مستقرة تضرب مناطقها، وتعد العواصف الغبارية واحدة من الظواهر المناخية المتكررة في العراق، حيث أصبح تأثيرها واضحاً خلال هذا الموسم مقارنة بالعام الماضي، ويجمع خبراء البيئة والمناخ على أن هذه الظاهرة ناجمة عن مجموعة عوامل متراكمة مثل التصحر وانحسار المساحات الزراعية، مما يجعلها من أبرز المشكلات البيئية التي تؤثر بشكل كبير على صحة الإنسان والقطاعات الاقتصادية في البلاد، فيما حذرت الجهات المعنية في دولة العراق جميع المواطنين بعدم الخروج من المنازل إلا للضرورة القصوى والإلتزام بالبيوت لحين الإنتهاء من هذه الأنواء الجوية التي ضربت المحافظات.
العواصف الغبارية في العراق: أسبابها وتحدياتها البيئية
يرتبط تزايد العواصف الغبارية في العراق بمزيج من العوامل الطبيعية والبشرية، ومنها التصحر الذي بات يهدد الأراضي الزراعية وتحولها إلى مناطق جرداء، بالإضافة إلى التغيرات المناخية الناتجة عن انخفاض كميات الأمطار وشح المياه الواردة من دول الجوار؛ هذه العوامل تسهم في تكوين بيئة مناسبة لتصاعد الغبار مع النشاط المستمر للرياح السطحية، ويشير الخبراء إلى أن غياب الغطاء النباتي والحياة الزراعية يُعتبر من أهم الأسباب التي تجعل العراق من أكثر الدول تأثراً بالتغيرات المناخية.
تأثير العواصف الغبارية على البيئة وصحة الإنسان
تتسبب العواصف الغبارية في العراق بتأثيرات صحية وبيئية خطيرة، بدءاً من ارتفاع معدلات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي، مثل الربو والتهاب الشعب الهوائية، وصولاً إلى التهابات العين والجلد، ويتأثر كبار السن والأشخاص المصابون بأمراض مزمنة على وجه الخصوص حيث تلاحظ المستشفيات زيادة كبيرة في الحالات المرضية خلال فترات نشاط العواصف الغبارية؛ أما من الناحية البيئية، فإن تصاعد الغبار يؤدي إلى تراجع جودة المحاصيل الزراعية، ويعيق نمو النباتات نتيجة تراكم الغبار عليها وانخفاض قدرتها على إنتاج الغذاء.
حلول للحدّ من العواصف الغبارية في العراق
يمكن لكل من الحكومة والمنظمات المحلية والدولية العمل معاً لمعالجة الأسباب الرئيسية للعواصف الغبارية، وتتنوع الحلول المقترحة ما بين تعزيز الغطاء النباتي بإنشاء الأحزمة الخضراء وزراعة الأشجار حول المدن والمناطق الزراعية، إلى تحسين إدارة المياه للحفاظ على الأراضي الزراعية، ومنع تجريف الأراضي وتحويلها إلى مناطق سكنية هو إجراء أساسي أيضاً للحد من التصحر، كذلك، يلعب التعاون الدولي دوراً حاسماً من خلال تحسين تقاسم المياه بين دول الجوار، مما يساعد في تقليل شح المياه الذي يؤثر بشكل واضح على البيئة في العراق.
توقعات إجازة غدًا الأحد
ويتوقع الكثير من المسؤولين في دولة العراق، بأن تكون هناك إجازة استثنائية غدًا الأحد، خاصة مع الإضطراب الكبير التي يحدف في حالة الطقس داخل مختلف المحافظات العراقية، بالإضافة إلى أن هذه الحالة تؤثر بشكل كبير على حياة المواطنين وتهدد أرواحهم، ولذا فإنه في حالة صدور أي بيانات تُفيد بالإجازة سيتم الإعلان عنها مباشرة.